حصان تورينو هو تجسيد للفناء، للموت التام..
تاركوفسكي في وصف الشجرة في فيلمه الأخير "قربان" قال إن الطفل كان عنده إيمان بالمعجزة ولذلك فالشجرة الجافة في يوم من الأيام اخضرت أوراقها ونبضت بالحياة وده لإيمان الطفل ولأن تاركوفسكي شخص مؤمن بطبعه..
مشهد من فيلم حصان تورينو |
بيلا تار في فيلمه حصان تورينو بيصور عالم بلا إله، عالم في طريقه للفناء، حياة بلا حياة..
بئر مياهه بتزول مع الوقت، بشر فقدوا الرحمة، عالم بدون شمس، بدون ضوء يمحي الظلام اللي اعتراه..
الشجرة في العالم ده هي ككل شيء آخر..ميتة..
شجرة جافة، أوراقها ذَبُلت ومفيش أمل لإحياءها..
ودايمًا تاركوفسكي في سينماه بيعطي أمل، بيلجأ للمعجزة كحل أخير في جميع تجاربه وكأن شخصياته بتجد الحب والخلاص في عالم آخر، في أحلامها..
عوالم بيلا تار تخلو من المعجزة، نهاية ولا يعقبها شيء والأمل منزوع منها، موت بطيء يعقبه عدم.
تعليقات
إرسال تعليق