القائمة الرئيسية

الصفحات

آنا الضائعة في ذكريات ثيو أنجيلبولوس

 أيها البحر كيف حال آنا.. آنا هي محبوبتي 

مشهد من فيلم مُربي النحل 


أنجيلوبولوس في عام ٨٦ في فيلمه مُربي النحل بيسأل البحر عن حبيبته آنا وبيعود عام ٩٨ في فيلمه الأبدية ويوم للبحث عن آنا الضائعة في طيات الزمن، بيفتش في ماضيه وبينبش  ذاكرته في حلم لقاها...


الأبدية ويوم بالمناسبة هو إسم تم اقتباسه من جملة اتقالت في إحدى مسرحيات شكسبير

البطلة بتسأل البطل : 

هل ستظل تحبني إلى الأبد؟ 

فيجاوبها : إلى الأبدية، سأظل أحبك إلى الأبدية ويوم واحد.. 


أنجيلبولوس أرق مخرجي السينما، دائم التغني بالبحر في أفلامه، أوقات يجعل منه سجن زي ما عمل فيلمه خطوة اللقلق المعلق، شاهد على فاجعة الخسارة الكبرى للأم في فيلمه ثلاثية المرج الباكي، حلم جميل للاعبين الرحالة وحنين إلى الماضي في تحديقة يوليسيز.. البحر هو مأوى لحزن الإنسان الدفين..


أنجيلوبولوس هنا بيبدأ تساؤله عن حبيبته آنا من البحر وينتهي باللجوء إليه في فيلمه الأبدية ويوم كملاذ أخير.. 


 البحر يصبح كمخلص، بوابة للعالم الآخر، عالم الخُلد اللي هيعيش فيه مع توأم روحه للأبد.


The beekeeper 1986

By Theo Angelopoulos

author-img
يدرس السيناريو بالمعهد العالي للسينما وعضو جمعية نقاد السينما المصريين، التابعة للفيبريسي (الاتحاد الدولي لنقاد السينما). كتب لدى العديد من المواقع والمجلات العربية، عمل ضمن فريق مهرجان القاهرة السينمائي، مهتم بالسينما، تاريخها، وعلاقتها بباقي الفنون.

تعليقات