القائمة الرئيسية

الصفحات

أربع وعشرون إطارًا لعباس كيارستمي

 - 24 Frames (2017)

Dir/ Abbas Kiarostami 


في مقدمة الفيلم ده عباس بيطرح تساؤل بسيط لنفسه، بيقول فيه إن اللوحات اللي بتترسم بتكون عبارة عن فريم واحد بس، مبيظهرش إيه حصل قبله أو إيه حصل بعده...  وأنا في الفيلم ده هعمل الأتي أنا بدأت بلوحات مشهورة وحولتها لصور.. عبارة عن 24 صورة  وتخيلت اللي حصل قبل ما اخد الصور دي او اللي حصل بعدها.. 


عباس ببساطة عرّف مفهوم الفن.. طب ايه هو الفن؟ 

الفن زي ما وضحه عباس بشكل غير مباشر وكانت عبارة عن فكرة بسيطة ضمن أفكار فيلمه 

Certified copy 


إن الفن هو القيمة، طيب القيمة دي مين بيخلقها؟ اللي بيخلق القيمة هو المُتلقي نفسه، المُتلقي هو اللي بيخلق للعمل قيمته مش صانع العمل، مهما كان الع


مل ده مُبتكر ومُبهر، طب معنى كده إن لو قدامي عمل بسيط وعادي وممكن ميكونش مُبتكر حتى هل ممكن أقول عليه عمل فني حقيقي؟ أكيد أقدر.. أي حاجة في الكون ممكن ببساطة أقول عليها عمل فني طالما كانت مُلهمة أو ليها تأثير عليا بأي شكل، حثتني على البحث أو حتى جعلتني أفكر ولو دقايق معدودة أو اتعلقت بيها... فالفن نقدر نقول هو كل شيء موجود حوالينا لكنه له تأثير على الروح وله أثر مختلف على كل شخص.. 


عباس في الفيلم ده بيجعل من نفسه مُتلقي للفن مش صانع أبداً.. هو ببساطة عمل زيي وزيك وزي ألاف من الناس مجرد ما يشوفوا لوحة بيبدأوا يفكروا ياترى إيه قصة اللوحة دي؟ إيه مستخبي وراها أو الفنان شاف إيه وهو بيرسمها..وبيبدأ عباس يجسد خياله في شكل حركي لكل صورة... الموضوع أشبه بنظرية من نظريات ما بعد الحداثة وهي موت المؤلف لكن هنا موت المؤلف متمش استبداله بمخرج زي ما جودار عمل في فيلمه " رقم 2" لا هنا عباس استبدل المخرج بمتلقي عادي يادوب أقصى شيء بيعمله إنه بيقدر يتخيل وأي حد ممكن يحط نفسه مكان المُتلقي ده ويلعب في كل فريم موجود على حسب خياله هو وفي الأخير كل مُتلقي هيكون له رؤيا وكل رؤيا هتكون صح.. ودايماً بشوف إن تعريف الفن بيكمُن في إختلاف وتعدد الرؤى اللي بيخلقها كل مُتلقي تجاه الفن أياً كان شكله وبكده أقدر أقول إن الفيلم ده هو أسمى وأكمل مراحل الفن بل هو تجسيد حي للفن نفسه...

تعليقات